8 فيفري 1958، ذكرى المجزرة الوحشية التي إرتكبها جيش الإحتلال الفرنسي في ساقية سيدي يوسف.
في مثل هذا اليوم، قامت طائرة استكشافية من نوع M.D وإحدى عشرة طائرة مقنبلة من نوع B. 26 وست طائرات من نوع Corsaire، وثماني طائرات من نوع Mistral من اختراق المجال الجوي التونسي، وهاجمت طوال ساعة وعشرين دقيقة قرية ساقية سيدي يوسف ، والمنجم المحاذي لها، مخلّفة تحت الأنقاض مائة وثلاثين (130) شهيدا وأربعمائة (400) جريح حسب بيان سفارة فرنسا بتونس يوم 26 فيفري.
تحدثت حصيلة أخرى على 68 شهيد من التونسيين من بينهم 12 طفلا و 9 نساء.
قصف القرية بالقاذفات يوم السوق الأسبوعية، إستهدف السوق و مقر المعتمدية و المدرسة الإبتدائية و مركز الحرس.
كان مندوب الصليب الأحمر (هوفمان) متواجدا بساقية سيدي يوسف أثناء القصف لتوزيع الإعانات الغذائية على اللاجئين الجزائريبن وصرح في شهادته أن القاذفات الفرنسية التي هاجمت الساقية ودمرتها حطمت أيضا عربات الشحن التابعة للصليب الأحمر وهي أربعة عربات: ثلاثة عربات منها تابعة للصليب الأحمر السويسري وواحدة تابعة للهلال الأحمر التونسي وكلها مشحونة بالملابس المعدة لتوزيعها.
فرنسا دولة خراب