موند أفريك : الجزائر ترفض عرضا فرنسيّا للإصطفاف ضدّ تركيا في ليبيا و السيسي تائه بين باريس و واشنطن | MA Tunisie

موند أفريك : الجزائر ترفض عرضا فرنسيّا للإصطفاف ضدّ تركيا في ليبيا و السيسي تائه بين باريس و واشنطن

dimanche 14 juin 2020

موند أفريك : الجزائر ترفض عرضا فرنسيّا للإصطفاف ضدّ تركيا في ليبيا و السيسي تائه بين باريس و واشنطن



نشر موقع موندافريك الفرنسي الأربعاء 27 ماي مقالا لرئيس تحريره نيكولا بو تحت عنوان

Libye, Le Drian pousse son ami Sissi à soutenir Haftar

تحدّث فيه عن الحرب الدائرة في ليبيا و تطوّراتها الجديدة بعد سقوط قاعدة الوطية الإستراتيجية في يد قوات الوفاق .
و أعتبر نيكولا بو أن الإمارات و فرنسا يشجّعان مصر على النزول بثقلها العسكري في ليبيا لترجيح الكفّة لصالح المشير المتقاعد خليفة حفتر و ميليشياته تحت مسمّى "الحرب على الإرهاب " على حساب حكومة الوفاق في طرابلس .

و أضاف المقال بأن "الريح تعكس إتّجاهها " في ليبيا حيث تمكّنت الطائرات التركية المسيّرة من حسم معركة تحرير قاعدة الوطية الإستراتيجية على تخوم طرابلس و التي لا تبعد سوى بعض عشرات الكيلومترات عن الحدود التونسية بعد سنوات من سيطرة ميليشيات حفتر عليها .
و أعتبر نيكولا بو بأن هذه الهزيمة التي أوقفت تقدّم قوّات حفتر نحو طرابلس مثّلت خيبة أمل حلفائه الدوليين في أبوظبي ،باريس و موسكو لأنها أطاحت بكل الإستراتيجية التي رسمها وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان و صديقه محمد بن زايد وليّ عهد أبوظبي المستاء جدا من الكفاءة العسكرية للجيش التركي و التي قلبت المشهد رأسا على عقب لصالح حكومة السرّاج ، بعد أن أوشكت ميليشيات حفتر على الحسم العسكري ،فلا مرتزقة فاغنر الروس الذين استأجرتهم أبوظبي ،و لا الأسلحة الإماراتية المتدفّقة عبر الحدود المصرية نحو الشرق الليبي و لا حتّى الضربات الجوّية الخاطفة و غير الدقيقة التي نفّذها سلاح الجوّ المصري تمكّنت من منافسة الكفاءة العسكرية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان .

تغيّر الموقف الأمريكي

و أعتبر الموقع الفرنسي المختصّ في الشأن الإفريقي و المغاربي و منطقة الساحل بأن الإنتكاسة العسكرية لميليشيات حفتر دفعت واشنطن إلى التموقع بشكل شاقولي إلى جانب حكومة الوفاق حيث نشر البنتاغون في رسالة تحذيرية لموسكو ، صورا للطائرات الروسية المقاتلة ميغ 29 و سو 24 و التي كانت متّجهة من روسيا إلى الشرق الليبي عبر إيران و سوريا .
و أردف رئيس تحرير الموقع الفرنسي بالإشارة إلى أنّه و بحسب مصادر عليمة في الجزائر فإن معسكر فرنسا،الإمارات و مصر يخشى تقدّم قوّات الوفاق في جنوب شرقي ليبيا و لا سيما في ترهونة و الجفرة و هو ما يعني بشكل مؤكّد نهاية طموح هذه الدول في عسكرة ليبيا و وضعها تحت حكم الرجل القوي حفتر ، و ترى فرنسا أن الجنوب الليبي هو مفتاح إفريقيا و منطقة الساحل .

و أعتبر "بو " أن الديبلوماسية الفرنسية تنوي لعب دور مركزي في المنطقة إذ حاول جان ايف لودريان (وزير الخارجية الفرنسي) الإقتراب من النظام الجزائري و إقناعه بضرورة تهدئة النزعة الإمبريالية العسكرية التركية في ليبيا و كبح جماحها لكن دون جدوى .

مصر تائهة ...

و حول الموقف المصري إعتبر المقال بأن فرنسا تحاول دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو النزول بثقل بلاده العسكري في النزاع الليبي ، فباريس متأكّدة بأنّ الماريشال الليبي أصبح عاجزا عسكريا، و يحتاج لإسناد إقليمي قويّ ،غير أن مصر تائهة بين حلفائها الغربيين ،فالسيسي يحافظ على علاقاته جيّدة مع صديقه لودريان الذي يزوّد النظام القمعي المصري بأسلحة مكافحة الشغب و يغضّ الطرف عن الإنتهاكات الخطيرة لنظام السيسي ضدّ حقوق الإنسان ،لكن في ذات الوقت لا يمكن للديكتاتور المصري أن يغضب حليفه التاريخي الولايات المتّحدة الأمريكية مع تغيّر موقف واشنطن من الحرب الليبية لصالح حكومة الوفاق مع إنتصاراتها الاخيرة ميدانيا .
و أضاف نيكولا بو أن وزير الخارجية الفرنسي صاحب النظرة الإستراتيجية الثاقبة يقرأ ألف حساب لأيّ مواجهة عسكرية مباشرة مع تركيا في ليبيا ،و هو أمر لا يروق أيضا لجنرالات العسكر في مصر و إن كان ذلك مرغوبا بشدّة لدى الإماراتيين .
و اختتم الصحفي الفرنسي مقاله بالإشارة إلى ان الرئيس المصري قد تورّط في مستنقع سيناء و هو متردّد جدا في فتح أيّ جبهة قتال أخرى، و بحسب بعض المعلومات الإستخباراتية المنشورة في موقع maghreb confidentiel فإنّ تطوّرات الحرب في الجنوب الليبي في ترهونة و الجفرة ستكون محدّدة للموقف المصري .

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

 
MA Tunisie © 2011 | Designed by RumahDijual, in collaboration with Online Casino, Uncharted 3 and MW3 Forum