في ذلك الوقت، كانت النساء اللواتي تلقين مجموعة من الأكاذيب من قبل أمهاتهن وناصحاتهن النسويات, كُنّ إما أن يتحسرن على عبثية قدرتهن على العمل بنجاح بدوام كامل خارج المنزل مع الحفاظ على زواج صحي وحياة أسرية، أو أن يدافعن عن اختيارهن العمل بدوام كامل بإصرارهن على أن الأطفال سيكونون بخير إذا قُدِّمت لهم الرعاية البديلة على مدار الساعة.
منذ ذلك الحين، كانت الرسائلُ الموجهة إلى النساء عن كيفية التمتع بحياة سعيدة: من حيث ارتباطها بالحب والجنس والعمل والأسرة, تعمل فقط على جعل النساء بائسات! وليس الأمر أنهن تعيسات أكثر مما كانت أمهاتهن وجدّاتهن في الماضي، فقط, بل إنهن أكثر توتراً من الرجال إلى حد كبير وعلى الرغم من وجود أكثر من سبب لهذه الحالة المحزنة، إلا أن الأكاذيب التي ترويها النسويات هي نفسها لم تتغير, وهنا أربعة من هذه الأكاذيب
1- لا تحتاج النساء إلى الرجال
بدأ الأمر بعبارة ظاهرها ذو طابع كوميدي رددتها غلوريا ستاينم مرارًا وتكرارًا في ذروة الحركة النسوية في الستينات, لكنها ليست هي من ابتكرتها: «تحتاج المرأة إلى الرجل بقدر احتياج السمكة إلى الدرّاجة.», ولا يزال هذا الظنّ سائدا على نحو واسع اليوم، سواء كان كما تُعبّر عنه جينيفر أنيستون بتصريحها بأن النساء «لا يحتجن إلى إضاعة وقتهن مع رجل لينجبن» ولما بدأت النساء, مع مرور الوقت، بكسب أموالهن الخاصة والاستفادة من حبوب منع الحمل المكتشفة حديثًا، انقادوا للظن بأنهن لا يحتجن إلى الرجال.
كان هذا خطأ كبيرا. فمن الناحية البيولوجية، فقد فُطرت النساء على الاعتماد على الرجال. ما زالت معظم النساء يرغبن في أن يصبحن أمهات، وما إن يرغبن في ذلك يصبحن ضعيفات. حتى في يومنا هذا، تدرك النساء بشكل فطري أنهن يحتجن إلى رجل في النهاية إذا ما أردن أن يكون لهن أسرة وإذا ما كن يرغبن في البقاء في المنزل على أية حال، ولو لفترة من الزمن فقط.
و تُظهر الأبحاث أنّ أكثر ما يهم النساء هو تأكّدهن من وجود رجل يمكنهن الاعتماد عليه. الأمر الأكثر أهمية هو شعورهن بالاطمئنان وأنهن في أيد أمينة حتى من الناحية المالية.
2-النساء والرجال متماثلون، أو الجنس مفهوم اجتماعي
إن اللحظة الدقيقة في التاريخ التي بدأت فيها العلاقة بين الجنسين تتراجع بشكل واضح هي عندما بدأت النساء في ممارسة الجنس كرجل تحت ستار أن المرأة لا تختلف عن الرجل, وبالتالي فهي قادرة على ممارسة الجنس بشكل عرَضي من الحرم الجامعي إلى مجالس الإدارة، تعلمت الكثير من النساء اليوم ممارسة الجنس كما يمارسه الرجال عادة: لا ضرورة للالتزام. وهن يتعرضن للدمار.
إذا كان هناك أي شيء يثبت هذا الأمر بوضوح، فهو ما يسمى أزمة الاغتصاب في الحرم الجامعي , لأنه لو كان صحيحًا أن النساء «مثل الرجال» في قدرتهن على الفصل بين الجنس والعاطفة، فلماذا تصبح العلاقات في الحرم الجامعي والمكاتب سبباً للذهاب إلى المحاكم أكثر من كونها مغامرة.
ليست حياتنا الجنسية فقط هي التي تؤكد الطبيعة المتباينة للنساء والرجال, فكذلك الأبوة والأمومة توضحان هذا الأمر جلياً, فبمجرد ولادة طفل، يبدأ تأثير مورثة الرعاية لدى المرأة دائماً تقريباً. إن الأمر الأول الذي تقودها فطرتها إليه هو تقديم الرعاية العاطفية لرضيعها، مما يجعل العودة إلى العمل في وقت قريب أمر تدمي له قلوب الأمهات.
بينما تكون ردة فعل الأب مختلفة: ففطرته تقوده أول الأمر إلى دعم الأسرة ماليًا, ولا ينحصر دوره في هذا الأمر فقط، ولكنه الأول في قائمة مهامه ببساطة، قدرة الرجال والنساء على أداء مهام مماثلة على حد سواء لا يعني أنهم يملكون ذات الحماس للقيام بها. الرغبة تعني الكثير.
3- الساعة البيولوجية ليست حقيقية
قد تكون الساعة البيولوجية مزعجة لكن هذا لا يجعلها أقل واقعية. يلاحظ المدير الطبي في عيادة ميدلاند للخصوبة في المملكة المتحدة، أن السن المثالي للحمل عند المرأة هوسن الخلمسة و العشرون اي أن فرصة نجاح الإخصاب الصناعي بمجرد بلوغ المرأة سن الأربعين ستكون ضئيلة جدا ولهذا السبب، من المنطقي أنه يمكن للرجال تأجيل الزواج لفترة أطول من النساء, لكننا لا نخبر النساء بهذه الحقيقة. بدلاً من ذلك، ندّعي أنه يمكنهن التخطيط لحياتهن مع إعطاء الأولوية للعمل كما يفعل الرجال، كما لو أنهن لن يصلن إلى نقطة تتعارض فيها قدرتهن على الحمل مع حياتهن المهنية بشكل دائم.
في الواقع، بعد عقود من السير وراء العُرف الثقافي، لم تعد النساء في كثير من الأحيان قادارات على أن يجدن أزواج. أو لا يستطعن إنجاب أطفال. وإذا ما تزوجن وأنجبن أطفالًا، فلن يتمكنَّ من البقاء في المنزل معهم لأنهن خططن لحياة تدعم هدفًا مختلفًا تمامًا.
4- للعمل معنى أسمى من الزواج والأطفال
من بين جميع الأكاذيب التي ترويها النسويات، فإن فكرة أن النجاح الوظيفي أكثر إرضاءً من الزواج والأسرة, هي الأكبر إلى حد بعيد, ويكاد يكون من المستحيل توضيح عمق تأثير هذه الكذبة لأنها بدأت, أيضًا, في الستينات، وهذه المرة بإصرار بيتي فريدان على أن كون المرأة زوجة وأُمًّا يشبه كونها في «معسكر اعتقال مريح»
تتفاجأ النساء عندما يكتشفن أن العمل لا يبعث على الرضا بقدر ما تم إقناعهن. بما أن دور الأم لم يعد يُحترم أو يُفهم على أنه شيء تريد المرأة أن تقوم به، ناهيك عن أنها يجب أن تقوم به، فإن النساء يُفاجئن باكتشاف مدى الحزن الذي يشعرن به عندما يتركن أطفالهن ويعدن إلى العمل. لقد فوجئن باكتشاف أن العمل لا يبعث على الرضا بقدر ما تم إقناعهن.
تخطط عدد كبير جدًا من النساء لحياتهن من خلال إعطاء الأولوية للعمل، إلا أنهن يتمنين لو أنهن لم يفعلن ذلك في النهاية. للأسف، يفيض صندوق الوارد الخاص بي برسائل إلكترونية من نساء يخبرنني بأنهن يتمنين لو أن أحداً أخبرهن بذلك في وقت سابق.
لذا، أنا هنا أقولها بأعلى صوت ممكن. لقد كُذِبَ على النساء لسنوات، وهذا هو سبب كونهن تعيسات للغاية, ولا يوجد إلا حل واحد فقط: أعيدي ترتيب أولوياتك – أعطي الأولوية للحب والأسرة وليس للعمل- وسوف تفوزين في لعبة الحياة. هذا ما فعلته أنا, مما أحدث فارقًا كبيرًا.
Betway Casino | Official Website - GoGoyang.com
Betway Casino 뉴 포커 디펜스 is a member of the official Goyang esport family. It is 888 스포츠 operated by BGC 1xbet download Holdings Ltd. It is operated by the 피망 포커 Government of Malta and is