ولد الشيخ الحبيب اللوز سنة 1953 بمدينة صفاقس و تحصل على الباكالوريا سنة 1972 و واصل تعليمه الجامعي حتى سنة 1976.ـ
واكب نشأة العمل الإسلامي وانتمى إلى الجماعة الإسلاميّة سنة 1976 و التي سيتحول اسمها إلى الاتجاه الإسلامي فيما بعد.ـ
غادر البلاد إثر حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات سنة 1981 إثر الإعلان عن تأسيس حركة الاتجاه الإسلامي التي كان أحد أعضائها التأسيسيين و استقر بالجزائر حتى سنة 1983. و قد حوكم في تلك الفترة ب11 سنة سجنا.ـ
أشرف من سنة 1983 إلى 1984 على نشاط حركة النهضة بفرنسا ليعود إلى البلاد إثر أحداث الخبز في نفس السنة.ـ
أشرف على نشاط حركة النهضة بمدينة صفاقس من سنة 1984 إلى سنة 1987 و كان في نفس الوقت عضوا بمجلس الشورى و عضوا بالمكتب السياسي لحركة الاتجاه الإسلامي ثم أصبح الناطق الرسمي للحركة في نفس السنة.ـ
كُلّف برئاسة مجلس الشورى سنة 1988 و عاد في نفس السنة إلى صفاقس بعد سنوات من التخفي حيث كان في استقباله ما يزيد عن 10آلاف مواطن.ـ
ثمّ تولّى مسؤوليّة نائب رئيس الحركة ثمّ رئيسا للحركة في 5 جوان 1991 ثم ألقي عليه القبض في سبتمبر 1991 بمدينة بنزرت في إطار حملة الاعتقالات التي طالت حوالي 30 ألف من مناضلي الحركة.ـ
خُيّر أثناء اعتقاله و قبل صدور الحكم بشأنه بين تولي مناصب كبيرة في الدولة أو الإعدام و ذلك على لسان محمد علي القنزوعي مدير الأمن حينها.ـ
صدر في حقه حكم بالسجن المؤبد في محكمة عسكريّة سنة 1992 و قد طالبت النيابة إعدامه فكان أن ردّ عليهم الشيخ بقوله: "ماهان القتل في سبيل الله كما هان اليوم"ـ
قضى أكثر من 16 عاما في السجن معظمها في عزلة انفراديّة مما يسّر له اكتشاف منهج جديد في تفسير القرآن يعتمد على بنية القرآن و ألّف في ذلك كتابا. و قد قام الشيخ بإضرابات جوع بالسجن تجاوزت كلها 45 يوما بعد أن افتكت السلطات منه كتابه إلى أن أُرجع له.ـ
غادر السجن يوم 5 نوفمبر 2006 ليجد نفسه في سجن أكبر حيث تواصلت مراقبته إلى أن تحققت ثورة تونس المجيدة.ـ
و رغم المراقبة الأمنية الكبيرة المسلّطة عليه فإن ذلك لم يمنعه من المشاركة في تحركات الشارع من مسيرات مساندة للقضية الفلسطينية و تحركات ماقبل ثورة 14 جانفي.ـ
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire