أفادت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، اليوم الاثنين 20 أفريل، أنّ الانخفاض المسجل خلال الأيام الأخيرة في عدد حالات الإصابة بوباء كورونا المستجد، يرجع إلى تركيز عملية التقصي وإجراء التحاليل لأعوان الصحة العمومية العاملين بالمستشفيات التي تستقبل الحالات المصابة بالمرض.
وأوضحت بن علية في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّه تم مؤخرا تكثيف عمليات التحاليل على أعوان الصحة العاملين بمسلك مرضى ”كوفيد 19” بالمستشفيات العمومية، مؤكدة أن نتائج هذه التحاليل أثبتت محدودية عدد الاصابات بينهم.
وبيّنت أنّ الفرق الطبية تقوم حاليا بعملية إجراء تحاليل مكثفة لتقصي المرض بإقليم تونس الكبرى الذي يسجّل أكبر عدد إصابات بالفيروس، وبإجراء عمليات تقص نشيط للمناطق التي تسجل ارتفاعا في عدد الاصابات ومن بينها ولاية قبلي التي تم فيها الإستعانة بالمخبر العسكري المتنقل.
ويتم التركيز في إجراء هذه التحاليل على المخالطين المباشرين للحالات الحاملة للإصابة بالفيروس أو المشتبه بإصابتها، وفق ما أبرزته المسؤولة، التي شددت على ضرورة ترشيد عمليات التحاليل لحصر الحالات المصابة.
وقياسا بالأيام الفارطة، سجل عدد الإصابات منذ يومين انخفاضا إذ تراجعت من 42 حالة يوم الجمعة الفارط إلى حالتين فقط يوم السبت لتعاود الصعود إلى 13 أمس الأحد، حسب بلاغات تطور الوضع الوبائي التي تصدرها وزارة الصحة يوميا.
ويأتي تراجع حصيلة الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، في وقت كان أعلن فيه رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ أنّ تونس ستتسلّم 200 ألف تحليل سريع بداية هذا الأسبوع، مؤكدا، ضرورة الاعتماد المكثّف على التحاليل السريعة، استعدادا لوقف الحجر الصحي الشامل والمضي في الحجر الصحي الموجّه بداية من يوم 4 ماي الجاري، لا سيّما في الجهات.
وأفاد في حوار بثته أمس مؤسسة التلفزة الوطنية أن عدد مخابر التشخيص المخبرية سبعة، خمسة منها في طور الاستغلال حاليا، وأن هذا العدد سيرتفع قريبا، إلى عشرة مخابر، حتى يتسنى القيام بـ 1000 تحليل يوميا.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire