هزيمة العميد محمد فاضل موسى امام المحامي الحبيب خذر في انتخاب المقرر العام للجنة صياغة الدستور

* اغلب اعضاء التكتل صوتوا ضد مرشح النهضة شريكهم في الترويكا!!!!

* بعض القانونيين اعتبروا هزيمة العميد موسى يوما اسود في تاريخ القانون الدستوري بتونس!!!

تم خلال أشغال الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي المنعقدة مساء اليوم الأربعاء انتخاب الحبيب خذر (عن حركة النهضة) مقررا عاما لصياغة الدستور بعد حصوله  على 114 صوتا من إجمالي الأصوات المصرح بها والبالغ عددها 197 صوتا فيما حصل المرشح الثاني لهذه الخطة محمد الفاضل موسى (عن القطب الديمقراطي الحداثي) على 83 صوتا. عملية الانتخاب رافقها تنديد كبير في اوساط المعارضة داخل المجلس بما سموه النزعة التسلطية لحركة النهضة التي لم تسعى حسب رايهم للوفاق. اما المعارضة غير الممثلة في المجلس فرات في عدم تنازل النهضة للعميد موسى اشارة على عدم جدية الحركة في مساعيها الاخيرة في الحوار مع الاحزاب السياسية من اجل بلوغ درجة من التوافق الوطني حول القضايا الكبرى والمصيرية للبلاد.بعض السياسيين اعتبروا فوز الحبيب خذر محاولة من النهضة لفرض دستور اسلامي مستوحى من الطروحات السلفية !! اما في اوساط رجال القانون الدستوري فلقد اصيبوا بصدمة حقيقية لعدم انتخاب العميد محمد فاضل موسى المرشح عن القطب الحداثي حتى ان بعض القانونيين القريبين من شبكة دستورنا واخرين انصار الصادق بلعيد اعتبر هزيمة العميد يوما اسود في تاريخ القانون الدستوري بتونس مما يؤشر من جهة على حدة العداوة بين هؤولاء وحركة النهضة ومن جهة اخرى هذا يدل على اصرارهم على اعتبار ان ذلك المبحث القانوني علماني وفرنكفوني او لا يكون بحيث يستحيل وفق تصورهم ان يتكلم احد العروبيين او الاسلاميين في تلك المادة وهذه نرجسية مرضية كرسها بورقيبة ومن بعده بن علي علما وانه لم يشهد تاريخ الجامعات القانونية التونسية على اي مظلمة سواء بالسجن او بالطرد سواء في العهد البورقيبي او في عهد المخلوع تعرض لها احد القانونيين من انصار التوجه الفرنكفوني.