وسط تعتيم شديد: اليوم انتخاب رئيس تحرير نشرة الاخبار بالتلفزة الوطنية والمعارضة ...تعتبر بقاء مفيدة الحشاني في منصبها معركة حياة او موت

- اغلب المحررين بالقناتين الاولى والثانية لم يعلموا بموعد الانتخاب في عملية مقصودة الغرض منها تفادي وجود عدد كبير من المترشحين في ظل انتشار ومنذ حوالي شهر لموجة كبيرة من الاحتجاجات ضدها تفاقمت اكثر بعد انقسام الصحفيين نقابيا بين اتحاد عمال تونس واتحاد الشغل

- موعد اليوم حددته مفيدة الحشاني الرئيسة المؤقتة الحالية اثر تاجيل موعد سابق اول هذه الاسبوع وذلك بعد ان اشار عليها البعض من اصدقائها داخل المؤسسة وخارجها من امكانية خسارتها

- نذكر ان مفيدة الحشاني القريبة من القطب الحداثي وشبكة دستورنا تراهن على اعادة سيناريو اوائل جوان الماضي عندما لم يحضر لعملية الانتخاب سوى 30 صحفيا من جملة حوالي 80 صحفيا علما وان من صوت لها كان دون ربع العدد الجملي للصحفيين

- بقاء مفيدة الحشاني اصبح مسالة حياة او موت بالنسبة لبعض احزاب المعارضة التي تعتقد ان مسكها بزمام الاعلام يضمن لها هزم النهضة في الاستحقاقات القادمة

- سعي محموم اليوم من طرف حلفاء الحشاني من اجل تعويض مبدا الانتخاب بمبدا التوافق للحيلولة دون التعبير الحر للمحررين ومنع بروز اسم غير مضمون الولاء

- اعتماد مبدا التوافق بدل الانتخاب يعني فرض اسم بعينه وهو ما يذكرنا باساليب العهد البائد في التزكية الفوقية للمرشحين في مختلف الانتخابات

- مفيدة الحشاني استغلت مهلة التاجيل لتدخل في سباق ضد الساعة يساعدها في ذلك اطراف في نقابة الصحفيين وهيئة اصلاح الاعلام ومدير المركز الافريقي لتدريب الصحفيين ومدير معهد الصحافة ومسؤولون نافذون في مجال الاعلام الخاص ونقابيون معروفون وسياسيون من اجل ضمان عدم تغيير الخط التحريري المعتمد على تضخيم سقطات الحكومة وتقزيم انجازاتها والتعتيم الكلي على نشاطاتها.

- للحيلولة دون نجاح رئيس جديد لنشرة الاخبار قد يتحالف مع الحكومة او يهادنها، مفيدة الحشاني ومن معها تعتمد حاليا سياسة الاغراء والترغيب لبعض الصحفيين بوعدهم بالمساعدة في تكليفهم بالمشاركة في دورات تدريبية في الخاردج والداخل او السعي لتمكينهم من مهمات عمل بالخارج او منحهم عقود عمل اضافية مع مؤسسات خاصة وطنية واجنبية باجور كبيرة او التوسط لمنحهم عقود تكوين وتدريب ومرافقة لطلبة ومتربصين في معهد الصحافة والمركز الافريقي لتدريب الصحفيين او بوعدهم بالتوسط لتمكينهم من انتاج برامج خاصة بهم واعداد تحقيقات يتم تاجيرها على اساس انهم منتجون اي خارج ساعات العمل الرسمية والتدخل من اجل ترقيات وظيفية عاجلة وتكليفهم بالاشراف على خلايا تحريرية سواء بالقناة الوطنية او القناة الثانية او قناة ثالثة سيتم العمل على احداثها قريبا هذا دون الحديث الاتصالات بقرابات لبعض الصحفيين المنافسين لها او الرافضين لبقائها قصد التاثير العائلي عليهم ناهيك عن الاغراءات الصغرى كمجانية الربط بالانترنات ومنحة المكالمات المجانية عبر شبكة تيليكوم وتيسير اقتناء اجهزة حاسوب وهاتف من الجيل الثالث.