اعتبر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مساء أمس الأول في ليبيا أن مواطني الدول العربية التي أطاح الربيع العربي بأنظمتها “أدركت أن الإسلام يمكنه أن يقدم حلولا لمشاكل العصر، ولذلك جاء الإسلاميون إلى السلطة”.

واعتبر المرزوقي أن ملف البغدادي المحمودي آخر رئيس للوزراء في نظام العقيد الراحل معمر القذافي هو “أخطر الملفات التي وجدها على طاولة الرئاسة”، مشيراً إلى أن سلفه فؤاد المبزع ورئيس وزرائه الباجي قائد السبسي آثرا تمرير هذا الملف الشائك إليه. وقال المرزوقي إن “من حق ليبيا أن تتسلم البغدادي المحمودي” ، لافتا إلى أنه “كرجل حقوقي ناضلت من أجل قضايا حقوق الإنسان والحريات، لا بد لي من تلقي ضمانات من قبل السلطات الليبية تؤدي إلى تلقي المحمودي محاكمة عادلة وتضمن عدم تعرضه للتعذيب، لكي يتم تسليمه” ، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لن يحصل في الوقت الراهن.
وأكد المرزوقي “أن الاتحاد المغاربي ماكينة معطلة ويجب أن تفعل”. وأضاف أنه سوف يبحث في أثناء زياراته المقبلة إلى كل من الجزائر والمغرب وموريتانيا في آلية تفعيل هذه “الماكينة”. وقال “إنني واثق بأنني سوف أجد لدى القادة المغاربة تفهماً وحرصاً مماثلاً على تفعيل هذا العمل”. وشدد الرئيس التونسي على ان مشكلة “الصحراء الغربية” التي مثلت العائق الأكبر أمام انطلاق الاتحاد المغاربي يجب تجاوزها ووضعها جانبا في المرحلة المقبلة. ورفض المرزوقي مقولة أن الشعب التونسي هو من علم الشعوب العربية ثورات الربيع العربي التي انطلقت شرارتها من تونس مؤكداً أنه “في الحقيقة فإن الشعب الفلسطيني من خلال انتفاضاته المتكررة هو من فعل ذلك”.
الخميس 05 يناير 2012
بنغازى أ ف
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire