عبد الكريم الهاروني |
* محاولة افشال زيارة وزير النقل عبد الكريم الهاروني الى مقر اعتصام شباب منزل بوزيان كان مخططا لها بإحكام
* الاتفاق المبدئي الذي عقده الوزير مع بعض المعتصمين لم يرق للمسيسين منهم الذين
رفضوه تحت تعلات واهية رغم جدية الوزير الذي طالبهم بامهاله شهرا واحدا فقط
* الذين بادروا باطلاق عبارات ديقاج ضد الوزير في الاجتماع العام لم يكونوا من العاطلين المعتصمين
* العشرات من السياسين اليساريين اسرعوا الى مكان الاعتصام لافساد زيارة الوزير
* خطا الهاروني هو انه تعامل مع كل المعتصمين كما لوانه لم تكن لهم اية خلفيات سياسوية مبيتة
* اكثر المعتصمين مبرمجون على رفض اي مقترح او محاولة جادة للتفاوض
* لحظة الصفر لافساد كلمة الوزير وسط الحاضرين كانت لما تحدث الوزير عن الظرف الحرج بالبلاد الذي لا يتحمل اعتصامات كبرى تضر بمقدرات الاقتصاد الوطني
من خطط لافساد زيارة وزير النقل؟
الذي يقف خلف افساد زيارة الهاروني هي رابطة اليسار العمالي وهي حزب يساري متطرف لم يشارك في الانتخابات لانه لا يؤمن بشرعية صناديق الاقتراع ويعتبر ان الحالة الثورية يجب ان تبقى مستمرة الى ان تصل حكومة عمالية ثورية تضمن حقوق الكادحين. هذا الحزب الذي يفوق في تطرفه حزب العمال الشيوعي لحمة الهمامي لا يعترف بالحكم الحالي ولا الذي سبقه كما لا يعترف بسلطة المجلس التاسيسي وهو الى الان لا يتمتع بالترخيص القانوني لانه يرفض التقدم بمطلب الى جهة غير شرعية لا يعترف بها اصلا.
تعتمد رابطة اليسار العمالي في نشاطها على التحرك الميداني في صفوف الطلبة والتلاميذ والنقابيين.
من بين الاسماء المعروفة والناشطة برابطة اليسار العمالي نجد:
1- جلال بن بريك الزغلامي وهو زعيم رابطة اليسار العمالي. له شهادة في الحقوق تخول له ممارسة مهنة المحاماة التي لم يمارسها ابدا على ارض الواقع.
2- احلام بلحاج وهي طبيبة تشغل الان خطة رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وخلفت في ذلك سناء بن عاشور.
3- نزار عمامي رقم 2 برابطة اليسار العمالي. وهو نقابي بالنقابة الوطنية للبريد ترشح بالانتخابات الاخيرة للمركزية النقابية ولكنه لم ينجح بالفوز بمقعد. ونظرا لكونه اصيل معتمدية منزل بوزيان فانه له نفوذا كبيرا على كثير من اتباعه هناك ويعتبره البعض وراء كل التحركات الميدانية.
4- توفيق بن بريك الصحفي المعروف بارائه المتطرفة. دعا في العدد الاخير من جريدته الى اجتثاث النهضة وهو لا يعترف لا بالانتخابات ولا بسلطة المجلس التاسيسي ولا بفوز الترويكا.
5- خالد عمامي صاحب موقع "اخبار سيدي بوزيد" وهو موقع اخباري يوجه الاخبار وفق رؤية المعارضة اليسارية وكثيرا ما كان يحرض على الاسلاميين والسلفية ويشجع على الاعتصامات والاحتجاجات بشكل مستتر. الغريب ان خالد عمامي يتراس جمعية مرخص لها تدعى "اكون" وهي جمعية المواطنة والثقافة الرقمية يتم استغلالها من اجل نشر افكار اليسار في صفوف الشباب وتوسيع شبكة المقتنعين باراء الرابطة في صفوف المدونين الجدد والمتعاملين مع الفايسبوك والفضاء الافتراضي.
6- عبد السلام الحيدوري هو مسؤول الرابطة بمنزل بوزيان ومسؤول عن التعبئة والتحشيد وتنظيم الاعتصامات. يشغل الحيدوري خطة عضو نقابة جهوية للتعليم الثانوي ويعمل مدرسا بمنزل بوزيان. اشتهر اسمه لمشاركته في ثورة 17 ديسمبر وفي اعتصام القصبة1 والقصبة2 وهو يدعو الى عدم الاعتراف باية حكومة او احزاب حاكمة لم تشارك في الثورة كما ينادي باحقية شباب الثورة ويقصد شباب منزل بوزيان بالذات في ممارسة الحكم الثوري.
7- مدونون معروفون باقترابهم الفكري من رابطة اليسار العمالي دون ان يكونوا منضمين وناشطين فيه. نجد من بينهم لينا بن مهني التي حرضت اليوم على طرد وزير النقل الهاروني كما شجعت على الاعتصام مطالبة الشباب المعتصم بعدم التفاوض مع الحكومة الجديدة. اما المدون عزيز عمامي فهو وان كان دعا الى المشاركة في الانتخابات فانه يشارك الرابطة في بقية افكارها الثورية والرافضة للحكم الجديد تحت تعلة عدم اهليته للحكم الثوري المنشود. يضاف اليهم كثير من اعضاء شبكة تكريز التي تدعو ليلا نهارا الى التمرد والعصيان المدني ضد الحكومة الجديدة.
الذي قد لا نفهمه هو علاقة الفرنسي المتتونس سيريل غريزلان الكراي وهو مستشار اقتصادي كان يعمل في احدى كبريات مؤسسات الراسمالية بالغرب "الامبريالي" بهؤولاء المدونيين اليساريين. سيريل عبر اكثر من مرة عن اعجابه بقدرة اليساريين المتطرفين سواء بحزب العمال او برابطة اليسار العمالي على تحريك الشارع وعلى الاسهام بقوة في الثورة كما لمح الى رضاه على الاحتجاجات والاعتصامات التي يكون وراؤها اليساريون. لا ننسى ان سيريل الكراي هو العدو رقم واحد لحركة النهضة وعمل المستحيل اثناء عمله بالحكومة المؤقتة كمستشار اقتصادي لفؤاد المبزع ولمحمد الغنوشي منذ 17 جانفي والى غاية قدوم الباجي قائد السبسي على منع الترخيص للاسلاميين في العمل القانوني.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire