كمال مرجان يتطلع لدور في تونس الجديدة ! | MA Tunisie

كمال مرجان يتطلع لدور في تونس الجديدة !

mercredi 12 octobre 2011



تونس - طارق عمارة ـ قال كمال مرجان وزير الخارجية السابق في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في مقابلة ان اقصاء كل منتسبي حزب التجمع الحاكم سابقا في المجلس التأسيسي المقبل سيكون له عواقب كارثية على البلاد واصفا محاولات الاقصاء بانها غبية.

وبعد ثورة يناير كانون الثاني التي الهمت عدة شعوب اخرى في المنطقة ادار معظم التونسيين ظهورهم لكل أثر لبن علي بعد 23 عاما من الحكم الاستبدادي.

وأسس مرجان وهو احد ابرز وجوه نظام بن علي حزب المبادرة الذي يضم عددا كبيرا من اعضاء التجمع الدستوري الحاكم سابقا.

وسيشارك بحوالي 21 قائمة في انتخابات المجلس التاسيسي التي تجري في 23 من الشهر الحالي. ويسعى الحزب الى ايجاد مكان له على الساحة السياسية التي تعج بنحو 110 أحزاب سياسية.

وقضت محكمة تونسية بحل حزب التجمع الحاكم سابقا هذا العام بعد الاطاحة ببن علي في 14 يناير كانون الثاني اثر احتجاجات شعبية. واستقال كل الوزراء الذين عملوا مع بن علي بمن فيهم مرجان من الحكومة الحالية تحت ضغط الشارع التونسي.

لكن مرجان قال انه يجب طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة واجراء مصالحة عاجلة بين كل فئات المجتمع التونسي حتى تستفيد تونس من كل الكفاءات مهما كانت انتماءاتهم. وتابع ان مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس محل اهتمام كبير في المنطقة العربية. وكيفية دمج اعضاء من النظام السابق ستكون ايضا محل متابعة في اليمن ومصر وليبيا.

وقال مرجان "ماجرى في تونس لم يحصل في اي مكان من العالم.. انظروا في اوروبا الشرقية وامريكا اللاتينية لقد طويت صفحة الماضي بينما نحن نصر على الاقصاء وهذا غباء".

واضاف "ستكون كارثة كبرى لو سيتم اقصاء التجمعيين خلال المجلس التأسيسي المقبل..سنبقى مصدر سخرية للعالم كله.. يجب ان نترفع عن ذلك ونفكر في مستقبل البلاد".

وذكر ان البلاد ستكون في حاجة الى بعض من الكفاءات ممن عملوا مع النظام السابق نظرا لخبرتهم الواسعة في عدة مجالات مضيفا ان التجمع والنظام السابق كان به شرفاء.

ودعا الى عدم ممارسة وصاية على الشعب التونسي معتبرا ان حزبه سيحترم خيار الشعب مهما كانت نتيجته تدعيما للمسار الديمقراطي في البلاد.

ومرجان الذي عمل في الامم المتحدة لسنوات طويلة قبل ان يعود لبلاده في 2005 لتسلم وزارة الدفاع ثم وزارة الخارجية يأمل في اي يضمن حضورا لافتا لحزبه في المجلس التأسيسي رغم عدد من العراقيل التي تواجهه من بينها انه ممنوع من السفر خارج البلاد بسبب تحقيقات تجري مع مسؤولين في النظام السابق.

وقال "هدفنا في ان نكون موجودين في المجلس التاسيسي بنحو ما بين 15 و 20 مقعدا.. ولدينا جيل جديد من الشبان قادر على تولي المسؤولية..حزبنا يضم عشرات الاف المنخرطين من عدة تيارات سياسية مختلفة وهذا مثار فخر لنا".

واضاف انه متفائل بتحقيق هذا الهدف لانه رصد اهتمام فئات واسعة من التونسيين باجتماعات الحزب وبرامجه. ويرى مرجان ان مستقبل تونس لا يبدو سهلا وقال ان البلاد تحتاج توافقا سياسيا بين مختلف التيارات للوصول الى شاطئ الامان وبدء معالجة الملفات الشائكة مثل البطالة دون تأخير.

وقال مرجان انه يدعم اقامة علاقات اكبر مع ليبيا والانفتاح على افريقيا مضيفا ان تونس اضاعت فرصا لدخول السوق الافريقية مع بن علي ويجب ان لا تتأخر اكثر.

واضاف ان استعادة نسق النمو الاقتصادي هو من اولويات حزبه لايجاد فرص عمل اضافية للعاطلين عن العمل لكنه قال انه لا احد يملك عصا سحرية لإيجاد حلول فورية.

وقال ان الحريات السياسية نالها التونسيون بعد ثورة يناير لكنه شدد على انهم يحتاجون للعمل والخبز. ودعا مرجان الى اعادة هيكلة القطاع السياحي من جديد وتشييد بنية تحتية عصرية لجذب استمثارات اجنبية. "رويترز"

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

 
MA Tunisie © 2011 | Designed by RumahDijual, in collaboration with Online Casino, Uncharted 3 and MW3 Forum